القائمة

أخبار

دياسبو # 105:  شيماء سمير.. سيدة أعمال مغربية تسير شركتين في لندن

تمكنت شابة مغربية تدعى شيماء سمير من شق طريقها نحو النجاح في العاصمة الانجليزية لندن، وهي الآن تدير شركتين. انطلقت في المغرب وتنوي العودة إلى المغرب مجددا من أجل المساهمة في خلق فرص الشغل.

نشر
شيماء سمير
مدة القراءة: 3'

شيماء سمير مهاجرة مغربية في إنجلترا، تبلغ من العمر 25 ربيعا، تدير شركتين يوجد مقرهما في العاصمة لندن.

ولدت شيماء في مدينة المحمدية من أبوين مهتمين بعالم المال والأعمال، وبقيت بها حتى بلغ عمرها 14 سنة، ثم انتقلت رفقة عائلتها إلى أكادير، التي حصلت بها على دبلوم من الثانوية الفرنسية.

وبفضل منحة من وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، ولجت معهد الدراسات السياسية بباريس، وحصلت على شهادة ماستر في المالية والاستراتيجية. وبالموازاة مع ذلك حصلت على شهادة الإجازة في القانون التجاري من جامعة بانثيون أساس الباريسية.

بعد ذلك قررت التوجه إلى خارج فرنسا طلبا للعلم، وشاركت في برنامج للتبادل الثقافي مع جامعة ماليزية يقع مقرها في كوالا لامبور، قبل أن تلج تكوينا في مؤسسة جيتوليو فارجاس في ساو باولو بالبرازيل.

وبعد إنهاء مسارها الدراسي قررت العودة إلى المغرب وأسست شركة مختصة في تقديم الدعم للتلاميذ، واختارت لها اسم Educap’ Soutien Scolaire  وفي تصريحها لموقع يابلادي قالت "العودة إلى المغرب، كانت بالنسبة لي الطريق الأمثل لتأسيس شركتي الأولى، التي بدأت في تقديم دروس الدعم للتلاميذ في مدينة أكادير التي كانت تفتقر إلى شركات متخصصة في ذلك، عكس ما كان عليه الحال في الدار البيضاء والرباط.

وما لبثت أن قررت ترك ميدان التعليم جانبا، وتوجهت للاستثمار في مجال الترميم...، "بعد ذلك بعت كل شيء وتوجهت إلى إنجلترا التي أسست فيها شركة أخرى".

وتختص شركتها الثانية التي رأت النور سنة 2018 في مستحضرات التجميل، أطلقت عليها اسم "صنداي آيفي"، وقالت "أهدف من ورائها (الشركة) إلى تسويق المنتجات المبتكرة ، لقد بدأنا في تسويق إسفنجة تساعد في وضع الماكياج.

وتؤكد شيماء أن هذا المنتج وجد طريقه للتسويق، حيث ينتظر أن يشرع 600 متجر في بيعه خلال السنة المقبلة في أوروبا والشرق الأوسط. "هذه الإسفنجة هي أول منتج لنا، لها قيمة تنافسية حقيقية، سنقدم منتوجات جديدة في المستقبل، لكن في الوقت الحالي أفضل عدم الإفصاح عن طبيعتها"

وبالإضافة إلى ذلك قررت شيماء ولوج عالم التدريب الرياضي وشاركت في تأسيس شركة تدير تطبيقا يسمى Rowith يساعد الرياضيين المحترفين في تدريباتهم. 

"لقد كانت روح المبادرة دائمة حاضرة عندي منذ طفولتي، كان لوالدي أعمالهما الخاصة. بالنسبة لي كانت هذه هي طريقة النجاح الوحيدة في المغرب، أيقنت أنه من خلال إنشاء شركات خاصة، يمكنني أن أؤثر إيجابا في حياة بعض الأشخاص، من خلال خلق فرص الشغل. منذ أن حصلت على شهادة الباكالوريا كل ما فعلته هو تعلم كيفية تسيير شركة".

شيماء سمير

 تفوقها في مجال المال والأعمال قادها في سنة 2018 إلى نيويورك حيث تحدثت في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة عن فرص الشغل. وقالت ليابلادي إن "خلق فرص الشغل للشباب في المنطقة أوليه أهمية كبرى، سبق لي أن نشرت العديد من المقالات في مجلة فوربس والمنتدى الاقتصادي العالمي" عن الموضوع.

وشاركت شيماء في عدة مؤتمرات، خاصة بالمملكة العربية السعودية وقالت عن ذلك "لقد تحدثت عن الطريقة التي ستمكن الشركات الكبرى في الشرق الأوسط، وخاصة في المملكة العربية السعودية من أن تكون جذابة للجيل الجديد، وهكذا بدأت مسارا جديدا كمحاضرة".

في الوقت الحالي تفكر سيدة الأعمال المغربية "في تطوير شركتي، وتوسيع نطاق عملي، وأنا لست ضد فكرة إقامة مشاريع في بلدي المغرب، التي تربطني به أواصر قوية، لا أدري إن كانت أحلامنا ستتحقق، ما أعلمه هو أن الطموح موجود دائما".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال